اللي يغير رأيه مش غلط.. الفنان السوري محمد آل رشي يكشف عن رأيه بإسقاط الأسد

خلال لقاء خاص مع قناة "العربية"، كشف الفنان السوري محمد آل رشي عن تفاصيل الدعم الذي تلقاه من زملائه الفنانين خلال فترة تعرضه لخطر الاعتقال على يد قوات النظام السوري السابق. وأشار إلى أسماء بارزة في الوسط الفني الذين أنقذوه وقدموا له المساعدة في أوقات عصيبة.

الرعب الذي لا يُنسى
قال آل رشي: "عندما يغير الإنسان رأيه، فهذا ليس خطأ، لكن ما عشته من رعب خلال مشاركتي في المظاهرات والتعازي كان أكبر من أن يتحمله أحد. لا أتمنى حتى لعدوي أن يمر بهذا الجو المخيف الذي عشته."

"محمد حداقي كان الملاك الذي أنقذني"

وأضاف: "أول شخص اتصلت به بعد سقوط النظام كان محمد حداقي. لقد كان الملاك الذي أنقذني وحماني أنا والفنان فارس الحلو. أخذنا إلى منزله، ثم استأجر لنا بيتًا لنتمكن من الاختباء."

فنانون لم يكن متوقعًا دعمهم
وتابع آل رشي حديثه كاشفًا عن أسماء أخرى ساعدته في تلك الفترة الصعبة، منهم الفنان أيمن زيدان، والمخرج نضال سيجري الذي توفي لاحقًا، وأسماء أخرى قال إنها قد تفاجئ الجمهور عند سماعها. وأضاف: "الناس يرونهم دون أن يعرفوا الظروف التي عاشوها. هؤلاء قدموا لي ولغيري المساعدة في وقت كنا فيه بأمس الحاجة إليها."

رسالة إنسانية: لا تكرروا الأسلوب نفسه
اختتم آل رشي حديثه برسالة قوية موجهة للجميع: "أرجوكم، لا تستخدموا نفس أسلوب النظام في الحكم على الآخرين أو استهدافهم. كل إنسان عاش ظروفًا مختلفة تستحق التفهم قبل الانتقاد."

لقاء يسلط الضوء على إنسانية الفن
كلمات محمد آل رشي تكشف جانبًا غير معروف من التضامن الإنساني في الوسط الفني السوري، مؤكدًا أن الفن ليس فقط وسيلة للتعبير، بل أيضًا ملاذًا للمساندة والنجدة في أصعب الأوقات.