الملكة رانيا والأميرة رجوة: حضور ملكي ودعم محلي يعيد رسم ملامح الأصالة الأردنية
في إطار التزام العائلة الملكية الأردنية بدعم المواهب والمنتجات المحلية، زارت الملكة رانيا العبدالله إحدى المشاغل في العاصمة عمان يوم أمس. المشغل الذي تميز بفنون محلية ذات طابع شرقي أصيل، استقبل الملكة التي كانت بصحبة الأميرة رجوة الحسين في ثاني ظهور رسمي لها بعد ولادة ابنتها إيمان. عكست هذه الزيارة استمرار العائلة الملكية في تعزيز الهوية الثقافية الأردنية وتشجيع المشاريع الصغيرة.
هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة طويلة من المبادرات الملكية التي أطلقتها الملكة رانيا على مر السنين لدعم الحرفيين والمواهب الأردنية، إذ تُعرف الملكة بنهجها القريب من المواطنين وزياراتها المباشرة لمواقع العمل المحلي. منذ زواجها بالملك عبد الله الثاني عام 1993، عملت الملكة على تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال إطلاق مبادرات مثل "مدرستي" و"إنتاجي" وغيرها من البرامج التي تدعم التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأردن.
أما الأميرة رجوة، فقد عُرفت منذ زواجها من ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله في يونيو 2023 بدورها المميز في المشاركة في المهام الملكية والمبادرات الاجتماعية. وعودة الأميرة رجوة لممارسة مهامها بعد ولادة ابنتها تُعزز حضورها في المشهد العام، وتؤكد على التزامها بواجباتها الملكية إلى جانب دعمها لقضايا المجتمع المحلي.
قبل هذه الزيارة، شهدت الأميرة أول ظهور رسمي لها بعد الولادة خلال افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين. حضرت المناسبة برفقة الملكة رانيا والأمير الحسين لدعم الملك عبد الله الثاني في خطاب العرش. توج هذا الحدث بحضور واسع، حيث ألقى الملك خطابًا ركز فيه على القضايا الوطنية وأولويات المرحلة القادمة.
الملكة رانيا بدورها شاركت صورًا من الحدث عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، ظهرت فيها بإطلالة أنيقة بفستان أحمر، بينما بدت الأميرة رجوة بفستان أسود بسيط يعكس ذوقها الراقي. كما نشر الأمير الحسين صورًا من كواليس المناسبة، تضمنت لقطات للملك وولي العهد أثناء التحضير، بالإضافة إلى صورة تجمعه بالأميرة رجوة، التي بدت مبتسمة للكاميرا في مشهد يعكس روح الألفة داخل الأسرة الملكية.
هذه الفعاليات ليست جديدة على الأسرة الملكية، التي دأبت على المشاركة الفاعلة في الشأن المحلي وتعزيز القيم الوطنية. فمنذ اعتلاء الملك عبد الله الثاني العرش عام 1999، ارتكزت جهوده على النهوض بالمجتمع الأردني من خلال بناء مؤسسات قوية، وتعزيز الحوار، ودعم الشباب والمشاريع الصغيرة.
ختامًا، تُجسد هذه الزيارات التزام العائلة الملكية بمسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين. كما تعكس هذه المشاركات الروح الإنسانية والمجتمعية للعائلة الملكية، التي تسعى دائمًا إلى البقاء قريبة من الشعب، ودعم قضاياه وتطلعاته، وتعزيز صورة الأردن كدولة تحتفي بثقافتها وأصالتها.