ألوان

بطريقة لا تخطر على البال.. كيف احتفل الفراعنة برأس السنة أسطورة أم حقيقة؟

تريندي نيوز

في أعماق التاريخ المصري القديم، كانت الاحتفالات بالعام الجديد تحمل طقوسًا فريدة تعكس عمق المعتقدات والتقاليد الثقافية لتلك الحضارة العريقة. من أبرز هذه الاحتفالات كان مهرجان "ويبت رينبت" أو "افتتاح العام"، الذي تميز بطقوس خاصة تهدف إلى تجديد الحياة والخصوبة.

 

خلال هذا المهرجان، كان المصريون القدماء يخرجون تماثيل الآلهة من المعابد لتتعرض لأشعة الشمس، معتقدين أن ذلك يمنحها طاقة جديدة ويجدد قواها. كما كانوا يقيمون احتفالات كبرى بالقرب من أهرامات الجيزة، حيث تُقام الأعياد وتُقدم الهدايا للأصدقاء والعائلة، في تقليد يعكس أهمية الروابط الاجتماعية والاحتفاء بالحياة.

 

من الطقوس الأخرى التي ارتبطت بهذا المهرجان، تعريض تماثيل الآلهة لأشعة الشمس لتجديد طاقتها، وتقديم القرابين والاحتفالات الموسيقية والرقصات التي تعبر عن الفرح بقدوم العام الجديد. كما كان للمصريين القدماء تقويم خاص يعتمد على 365 يومًا، ومع مرور الزمن، تغير موعد الاحتفال بالعام الجديد عبر الفصول، وفي بعض الفترات، احتُفل به أكثر من مرة في السنة الواحدة.

 

تُظهر هذه الطقوس والاحتفالات مدى ارتباط المصريين القدماء بالطبيعة ودوراتها، وحرصهم على تجديد الحياة والخصوبة مع بداية كل عام. كما تعكس أهمية الشمس في معتقداتهم، حيث كانت مصدرًا للطاقة والحياة، مما دفعهم إلى تعريض تماثيل آلهتهم لأشعة الشمس كجزء من طقوس التجديد.

 

في الختام، تُعد احتفالات المصريين القدماء بالعام الجديد نموذجًا فريدًا يعكس تمازج الدين والثقافة في حياتهم اليومية، وحرصهم على تجديد الحياة والاحتفاء بها مع بداية كل عام.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى