القاهرة: ألغاز وفاة أحمد رفعت ومحمد شوقي.. النيابة تكشف المستور
كشفت النيابة العامة المصرية، الأربعاء، عن نتائج التحقيقات في قضيتي وفاة لاعبي كرة القدم أحمد السيد رفعت ومحمد شوقي عبد العزيز، اللذين رحلا في ظروف أثارت جدلاً واسعاً.
في بيان رسمي، أكدت النيابة أن وفاة اللاعبين تعود إلى أسباب صحية ووراثية، بعد تحقيقات مكثفة شملت مسؤولي اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية ووزارات معنية، بالإضافة إلى آراء خبراء في الطب الشرعي والرياضة.
توفي اللاعب أحمد رفعت، نجم نادي مودرن فيوتشر، في 6 يوليو 2024، إثر سكتة قلبية مفاجئة. وبيّنت التحقيقات أن حالته الصحية تدهورت بعد إصابته بجلطة قلبية في مارس من نفس العام، أثناء مباراة بالدوري المصري الممتاز. رغم التدخل الطبي الذي شمل تركيب دعامة وأدوية علاجية، فإن خللاً جينياً أدى إلى التصلب المبكر للشرايين التاجية وخلل بالصفائح الدموية، مما جعله غير مستجيب للعلاج.
كما أشار البيان إلى مخالفات إدارية شابت إجراءات سفر رفعت للعلاج بالخارج، حيث اتخذت الجهات الإدارية قرارات حيال المتسببين في تلك المخالفات.
أما اللاعب محمد شوقي، نجم نادي كفر الشيخ، فقد وافته المنية في 19 نوفمبر 2024 بعد إصابته بنوبة قلبية حادة. وتعرض شوقي لتوقف عضلة القلب أثناء مباراة لفريقه بدوري القسم الثاني. وعلى الرغم من إسعافه بسرعة ونقله إلى المستشفى خلال دقيقتين فقط، لم تفلح الجهود الطبية في إنقاذه بسبب مضاعفات خطيرة شملت المخ والكلى.
البيان ألقى الضوء على الجهود الطبية السريعة في حالة شوقي، مما يُسلط الضوء على أهمية الكشف الطبي الدوري للرياضيين.
ورغم وضوح الأسباب الطبية، يظل الجدل قائماً حول دور الإهمال الإداري ومدى كفاية الرعاية الصحية المقدمة للاعبين في المراحل الحرجة.