وداعاً لجون تينيسوود: المُعمر الذي عاش الحربين العالميتين وشهد تأسيس ليفربول
توفي البريطاني جون تينيسوود، المعمر الأكبر في العالم، عن عمر ناهز 112 عامًا، في دار رعاية بساوثبورت، شمال غرب إنجلترا.
وُلد تينيسوود في 26 أغسطس 1912، العام الذي غرقت فيه السفينة الشهيرة "تيتانيك"، وعاصر أحداثًا كبرى مثل الحربين العالميتين، وشهد تطورات هائلة خلال القرن العشرين.
حياة مليئة بالتاريخ والمواقف الإنسانية
جون، الذي أصبح أكبر رجل معمر على قيد الحياة في أبريل الماضي، اشتهر ببساطة حياته وهدوئها، مؤكدًا أن سر عمره الطويل كان "الاعتدال". وقال في حديث سابق لموسوعة غينيس للأرقام القياسية: "لا أشعر أنني مختلف عن غيري، ربما كان حظي الجيد السبب وراء عمري الطويل".
عمل تينيسوود في هيئة رواتب الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، حيث لعب دورًا إداريًا في تنظيم الإمدادات وتتبع الجنود العالقين. بعد الحرب، استكمل حياته المهنية كمحاسب لدى شركتي "شل" و"بي بي"، حتى تقاعده عام 1972.
حبه للحياة والرياضة
كان تينيسوود من عشاق كرة القدم، مشجعًا مخلصًا لنادي ليفربول منذ شبابه، وقد شهد أبرز إنجازات النادي، بما في ذلك 17 لقبًا في الدوري و8 كؤوس اتحاد إنجليزي.
العائلة والذكريات
ترك جون وراءه ابنته الوحيدة سوزان، إلى جانب أربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد. عائلته وصفته بأنه كان "ذكيًا، شجاعًا، وهادئًا في الأزمات"، و"مصدر إلهام للجميع"، وذكرت أنه قضى أيامه الأخيرة "محاطًا بالموسيقى والحب"، شاكرًا كل من دعموه واعتنوا به.
بصمة دائمة في الذاكرة العالمية
جون، الذي كان يتناول السمك ورقائق البطاطا بانتظام كل يوم جمعة، عاش حياته ببساطة وترك إرثًا إنسانيًا ملهمًا. وقد أشارت موسوعة غينيس إلى أن اليابانية توميكو إيتوكا، البالغة من العمر 116 عامًا، هي الآن الأكبر سنًا في العالم.
رحل جون تاركًا وراءه ذكريات من قرن مضى، شاهدة على صمود الإنسان أمام الزمن والتحديات، في قصة ألهمت أجيالًا وستبقى محفورة في التاريخ.