لامين يامال ومأساة المواهب: هل ينجو برشلونة من لعنة الإصابات؟
تتواصل معاناة برشلونة هذا الموسم بغياب موهبة "لاماسيا" الصاعدة لامين يامال، الذي أثبت تأثيره الواضح في نتائج الفريق.
يامال، الغائب بسبب إصابة في كاحل القدم اليمنى، بات حديث الشارع الكروي بعد أن ساهم غيابه في سلسلة تعثرات للفريق الكتالوني، أبرزها التعادل أمام سيلتا فيغو (2-2) والخسارة أمام ريال سوسيداد (0-1).
لعنة الإصابات تعود للواجهة
لامين يامال ليس أول موهبة تتعرض لرحلة شاقة مع الإصابات في برشلونة.
تجارب أنسو فاتي وبيدري وجافي تلقي بظلالها على مستقبل النادي.
فاتي، الذي كان يُلقب بـ"ميسي الجديد"، انخفض مستواه بعد سلسلة من الإصابات. بيدري أيضًا دفع ثمن الإرهاق، مشاركًا في 73 مباراة خلال موسم واحد، مما أدى إلى إصابات متكررة.
أما جافي، فقد تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي هذا الشهر، ما شكّل ضربة قوية لخط وسط الفريق.
تخوف من سيناريو مكرر
إدارة برشلونة تبدو حذرة في التعامل مع يامال، حيث يفضل النادي تأجيل عودته لضمان تعافيه الكامل، رغم تأثير غيابه على الأداء والنتائج.
المدرب هانز فليك رفض تحديد موعد لعودة اللاعب، مشيرًا إلى أهمية راحته للحفاظ على مستواه على المدى الطويل.
إرث المواهب وعبء التوقعات
تاريخ برشلونة مع مواهبه الشابة بات يشكل مصدر قلق.
بعد رحيل ميسي، تصاعدت التوقعات تجاه المواهب الجديدة لتحمل إرث النادي الكروي. لكن الإرهاق الناتج عن زجهم في مباريات مكثفة دون فترات راحة كافية، أثّر سلبًا على تطورهم واستمراريتهم.
ما الحل؟
برشلونة أمام معادلة صعبة: بين تحقيق نتائج فورية واستثمار طويل الأمد في المواهب.
تجربة يامال قد تحدد كيفية تعامل النادي مع مواهبه الشابة في المستقبل، خصوصًا في ظل حاجته لإعادة بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وأوروبيًا.
هل يتمكن يامال من كسر لعنة المواهب؟ أم أن الضغط والإصابات سيواصلان مطاردة أحلام برشلونة الكروية؟