أسعار النفط تحقق أسعار جديدة لأول مرة وسط ترقب اجتماع أوبك+
ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الخميس، 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مدعومة بترقب المستثمرين لنتائج اجتماع تحالف أوبك+ المرتقب يوم الأحد المقبل، الذي يُتوقع أن يناقش استراتيجية إنتاج النفط لعام 2024. يأتي هذا الارتفاع بعد محاولات تعافٍ من خسائر تكبدتها الأسواق في الجلسات الماضية، وسط إشارات متباينة حول العرض والطلب العالميين.
في التعاملات الصباحية، سجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير/كانون الثاني 2025 ارتفاعًا بنسبة 0.14% لتصل إلى 72.93 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم الشهر ذاته بنسبة 0.06% لتسجل 68.76 دولارًا للبرميل. يأتي ذلك بعد ارتفاع ملحوظ في ختام تعاملات الأمس، مدعومًا بتفاؤل بشأن التهدئة الجيوسياسية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والتي حدّت من المخاوف المرتبطة بمخاطر الإمدادات.
ومع ذلك، شهدت الأسواق صباح اليوم ضغوطًا بعد الإعلان عن زيادة غير متوقعة في مخزونات البنزين الأميركية، ما يشير إلى تراجع الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم. وعلى الرغم من هذا، فإن حالة الترقب لاجتماع أوبك+ القادم تلعب دورًا رئيسيًا في توجيه الأسواق، حيث تشير التوقعات إلى احتمال تأجيل زيادة إنتاج النفط التي كانت مقررة في يناير/كانون الثاني، لدعم الأسعار في ظل ظروف اقتصادية غامضة.
يُذكر أن تعاملات اليوم قد تكون محدودة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، ما يقلل من نشاط الأسواق الأميركية. في الوقت ذاته، يمثل اجتماع أوبك+ المقبل محطة حاسمة لصناع القرار، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية ومخاوف الركود العالمي التي تُلقي بظلالها على الطلب.
شهدت أسعار النفط تقلبات حادة على مر العقود، متأثرة بعوامل اقتصادية وسياسية مثل حروب الشرق الأوسط، والأزمات الاقتصادية العالمية، فضلاً عن التطورات التقنية في صناعة النفط الصخري. تأسس تحالف أوبك+ في 2016 بهدف تنسيق الإنتاج بين الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة الأخرى بقيادة روسيا، لتعزيز استقرار السوق. ومنذ ذلك الحين، أصبح التحالف لاعبًا رئيسيًا في تحديد مسار أسعار النفط العالمية، خاصة خلال الأزمات مثل جائحة كورونا والحرب الأوكرانية.