ألوان

تعرف على الحل السحري لخسارة الوزن بسرعة فائقة والذي يتبعه كل الرياضيين

ترندي نيوز - خاص

 

انتشر في الآونة الأخيرة نظام غذائي مبتكر يلقى رواجًا بين الرياضيين وعشاق اللياقة البدنية، يعرف بنظام "دورات الكربوهيدرات" أو Carb Cycling. يعتمد هذا النظام على تعديل كمية الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص بشكل دوري وفقًا لمستوى النشاط البدني، مما يساعد على حرق الدهون بشكل فعال مع الحفاظ على الكتلة العضلية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يسعى إلى تحسين الأداء الرياضي أثناء فقدان الوزن.

نظام Carb Cycling يتكون من أيام يتم فيها استهلاك كميات عالية من الكربوهيدرات، وأيام أخرى يتم فيها تقليصها بشكل ملحوظ. يمكن أن يكون هذا التعديل يوميًا أو أسبوعيًا أو حتى شهريًا، حيث يهدف النظام إلى زيادة معدلات الأداء البدني في الأيام ذات الكربوهيدرات العالية، بينما يعزز من حرق الدهون في الأيام التي تقتصر فيها الكربوهيدرات. على سبيل المثال، يمكن للرياضيين تخصيص يومين في الأسبوع لزيادة الكربوهيدرات، مع تقليلها في الأيام الأخرى التي تركز على الأنشطة منخفضة الكثافة أو الراحة.

من ناحية أخرى، يشير الخبراء إلى أن هذا النظام ليس فقط مفيدًا لمن يرغبون في تحسين أدائهم الرياضي، بل أيضًا للأشخاص الذين يعانون من "ثبات الوزن" أو أولئك الذين لم يحققوا نتائج مرضية مع الأنظمة الغذائية الأخرى. لكن، يتطلب هذا النظام أيضًا الالتزام بنظام تدريبي ملائم للحصول على النتائج المرجوة.

بالإضافة إلى فوائده في خسارة الدهون، يساعد نظام Carb Cycling على تحسين حساسية الأنسولين، ويشجع الجسم على حرق الدهون كمصدر للطاقة في الأيام منخفضة الكربوهيدرات. ومع ذلك، فإنه يتطلب توازنًا دقيقًا بين السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها والمستوى الذي يتم حرقه، مما يعني أنه من الضروري مراعاة الاحتياجات الفردية لكل شخص وأهدافه الشخصية.

من جانب آخر، لا يُنصح باتباع هذا النظام لفترات طويلة، حيث قد تؤدي الأيام المتواصلة من تقليل الكربوهيدرات إلى تأثيرات جانبية مثل الشعور بالتعب، الرغبة في تناول النشويات، واضطرابات في النوم. ولذلك، من الأفضل اتباعه لفترات قصيرة تحت إشراف مختص.

الجانب العلمي وراء هذا النظام يكمن في آلية التأثير البيولوجي على الجسم، حيث يعمل الجسم على إعادة تخزين الجليكوجين العضلي في الأيام ذات الكربوهيدرات العالية، مما يحسن الأداء البدني ويقلل من فقدان العضلات. أما في الأيام منخفضة الكربوهيدرات، فيعتمد الجسم على الدهون كمصدر للطاقة، مما يساعد على حرق الدهون بشكل فعال.

ورغم أن الأبحاث حول هذا النظام ما تزال مختلطة، إلا أن هناك إشارات إيجابية تدعم فعاليته عند اتباعه بشكل متوازن ومؤقت. من الضروري أيضًا استشارة أطباء أو اختصاصيي تغذية قبل البدء في هذا النظام، خاصةً لمن يعانون من مشاكل صحية معينة مثل مرض السكري أو اضطرابات الجهاز الهضمي.

خاتمة تاريخية: تم اكتشاف أهمية تنظيم تناول الكربوهيدرات في النظام الغذائي منذ الستينيات عندما بدأ الرياضيون في تخصيص خطط غذائية لدعم الأداء البدني في الرياضات عالية الكثافة. ومع تطور علم التغذية والتمارين الرياضية، أصبح Carb Cycling واحدًا من الأنظمة الغذائية التي يحظى بها الرياضيون ومرتادو صالات الرياضة الذين يسعون لتحقيق أهداف لياقية مرنة بين فقدان الدهون وزيادة العضلات.

زر الذهاب إلى الأعلى