ألوان

كيف يساعد الآباء أطفالهم على اجتياز الامتحانات المدرسية بتفوق؟

ترندي نيوز

تعتبر فترة الامتحانات المدرسية من أكثر المراحل التي يواجه فيها الأطفال ضغوطًا نفسية وتوترًا ملحوظًا، ما يتطلب دورًا فعّالًا من أولياء الأمور لمساعدة أبنائهم على تخطي هذه الفترة بتقديرات جيدة وبأقل قدر من القلق. يعاني الأطفال غالبًا من مجموعة من الأعراض التي تشير إلى التوتر مثل اضطراب النوم، فقدان الشهية، الصداع وآلام المعدة، إلى جانب الأفكار السلبية التي قد تجعلهم يشعرون بعدم الأمان تجاه مستقبلهم.

 

وفي هذا السياق، يوصي خبراء التربية بعدد من الخطوات التي يمكن للآباء اتخاذها للتخفيف من توتر الأطفال وتحفيزهم على تحقيق أداء دراسي أفضل.

 

خطوات فعّالة لدعم الأطفال أثناء الامتحانات

وفقًا لما ذكره موقع "Raising Children"، هناك مجموعة من النصائح العملية التي يمكن للآباء تطبيقها لمساعدة أطفالهم خلال الامتحانات:

 

التغذية السليمة: يساعد النظام الغذائي الصحي في تعزيز تركيز الأطفال وتهدئتهم. ينصح بتقديم أطعمة غنية بالبروتين مثل الدجاج والخضروات الخضراء، مع تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والكافيين التي تؤدي إلى فرط النشاط وتقلبات المزاج.

 

النوم الكافي: الحصول على قسط كافٍ من النوم، بمعدل 8-10 ساعات يوميًا، يحسن من وظائف الدماغ والصحة العامة للأطفال. يجب أن يبتعد الأطفال عن الشاشات الإلكترونية قبل النوم، مع ضبط وقت النوم بشكل منتظم.

 

جدولة الوقت: وضع جدول زمني يجمع بين وقت الدراسة ووقت الراحة يساعد الأطفال على التركيز بشكل أفضل، ويقلل من شعورهم بالملل أو الإرهاق.

 

التواصل الفعّال: توفير بيئة داعمة خلال وقت المذاكرة يساعد الطفل على الشعور بالراحة عند طلب المساعدة. تجنب توبيخ الطفل إذا لم يتمكن من فهم درس معين، وبدلاً من ذلك، يمكن للآباء توجيهه بحب وصبر.

 

الأنشطة البدنية: التمارين الرياضية وسيلة فعّالة لتخفيف التوتر وتعزيز طاقة الأطفال. يمكن أن تكون التمارين بسيطة مثل المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة، مما يساهم في تحسين مزاج الطفل وصفاء ذهنه.

 

تجنب الضغط الزائد: الضغط النفسي المبالغ فيه من الآباء يمكن أن يزيد من توتر الأطفال. من الأفضل التركيز على دعم عملية التعلم بدلًا من النتائج النهائية، لتشجيع الطفل على بذل الجهد بثقة وراحة.

 

تحفيز الطفل بالهدايا: تقديم هدايا بسيطة، مثل مشاهدة برنامج مفضل أو تناول وجبة محببة، يمكن أن يكون دافعًا للأطفال للعمل بجدية أكبر.

 

لطالما كان للأسرة دور محوري في دعم الأطفال أثناء مراحل التعليم المختلفة. منذ عقود طويلة، اعتبر التواصل والتوجيه من قبل الآباء عوامل رئيسية في نجاح الأبناء أكاديميًا ونفسيًا. ومع تطور أنظمة التعليم وزيادة التحديات الدراسية، أصبح دور الأسرة أكثر أهمية في توفير بيئة مستقرة وداعمة للأطفال. وتؤكد الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يتلقون دعمًا نفسيًا واجتماعيًا من أسرهم يكونون أكثر قدرة على مواجهة ضغوط الامتحانات وتحقيق نتائج إيجابية.

 

في النهاية، تعد الامتحانات المدرسية محطة هامة في حياة الأطفال، وتتطلب دورًا متوازنًا من الأسرة يدمج بين الدعم النفسي والتحفيز الأكاديمي. وإذا ظهرت أعراض التوتر على الطفل بشكل كبير، يجب التواصل مع مختصين لتقديم المساعدة اللازمة.

 

 

المصدر: ترندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى