أخبار

الاقتراب من دمشق: المعارضة السورية تحقق انتصارات مفصلية والنظام في أزمة غير مسبوقة

في اليوم الحادي عشر من عملية "ردع العدوان"، تسارعت التطورات الميدانية والسياسية في سوريا، حيث واصلت المعارضة المسلحة تحقيق مكاسب كبيرة على عدة جبهات، في حين بدا النظام السوري يواجه واحدة من أكبر الأزمات منذ اندلاع النزاع.

المعارضة تُضيّق الخناق على دمشق
أكدت المعارضة السورية المسلحة أن بضعة كيلومترات فقط تفصلها عن العاصمة دمشق، بعد تحقيق سلسلة من الانتصارات في مناطق متعددة. وفي بيان لها، أعلنت غرفة عمليات الجنوب استمرار قواتها في التقدم نحو إكمال حصار دمشق، مشيرة إلى سيطرتها على مدينة درعا بالكامل، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمجموعات المدعومة من إيران.

و ذكرت مصادر محلية أن سكان بلدة جرمانا، القريبة من دمشق، أسقطوا تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد في تظاهرات مناهضة للنظام، مما يعكس تصاعد الغضب الشعبي حتى في المناطق المحسوبة سابقًا على النظام.

تقدم حاسم في حمص
على جبهة حمص، أعلنت المعارضة السيطرة على بلدات وقرى استراتيجية شمال شرق المدينة، منها عيدون وتل الحمر والزيتونة، إضافة إلى قرى أخرى كالحمرات وعين حسين. وأكدت بدء عملية نوعية داخل مدينة حمص، بالتزامن مع هجوم واسع النطاق على محاور متعددة، بهدف السيطرة على المدينة بالكامل.

انهيارات في السويداء والبوكمال
في الجنوب السوري، أعلنت فصائل محلية في السويداء سيطرتها على مراكز أمنية هامة، بينها قسم المخابرات الجوية وفرع الأمن الجنائي، بعد انشقاق عناصر من النظام.

وفي البوكمال شرق سوريا، انسحبت قوات النظام مع معداتها وسلمت نفسها للجيش العراقي، وفق ما أكدته مصادر محلية، مما يُعد ضربة جديدة للنظام في مناطق نفوذه الشرقية.

دعوات لرحيل الأسد
سياسيًا، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين مصريين وأردنيين نصحوا الرئيس السوري بشار الأسد بمغادرة البلاد وتشكيل حكومة منفى، في خطوة تشير إلى تزايد الضغوط الإقليمية عليه.

ردود فعل دولية
على الصعيد الدولي، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال منتدى الدوحة، بأن روسيا تعمل على ضمان بقاء الدولة السورية موحدة، مشيرًا إلى استمرار دعم بلاده للنظام السوري جوًا في مواجهة ما أسماه "الهجمات الإرهابية". وأكد التنسيق مع إيران وتركيا لإصدار دعوة مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.

النظام يعيد التموضع
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش يعيد الانتشار في المنطقة الجنوبية وفق خطط وأوامر عسكرية جديدة، وسط أنباء عن انسحابات من مواقع عدة في محيط دمشق.

قيادة المعارضة: "دمشق تنتظرنا"
في خطاب تحفيزي، دعا أحمد الشرع، المعروف بأبي محمد الجولاني، قيادي المعارضة، الفصائل المسلحة إلى التركيز على تحرير دمشق، وترك إدارة المناطق المحررة للشرطة المحلية والأمن، مؤكدًا أن العاصمة السورية هي الهدف الأسمى في المرحلة القادمة.

 

المصدر: ترندي نيوز + وسائل تواصل
زر الذهاب إلى الأعلى