عقب سقوط نظام الأسد... المعارضة السورية تصدر البيان 1 وهذا ابرز ما جاء فيه ...
في تحولٍ كبير على الساحة السورية، أعلنت فصائل المعارضة المسلحة سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق ومدينة حمص، بعد سنوات من الصراع مع النظام السوري بقيادة بشار الأسد. ويأتي هذا الحدث وسط غياب واضح للقوات الحكومية وانسحاب الرئيس السوري إلى وجهة غير معلومة، وفق مصادر عسكرية.
صباح الأحد، بثّ التلفزيون السوري الرسمي بيانًا حمل توقيع "غرفة عمليات فتح دمشق"، أعلنت فيه إسقاط النظام وتحرير العاصمة دمشق. ودعت "الغرفة" في بيانها إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة السورية الحرة، مع تأكيدها إطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين من سجون النظام، بما في ذلك سجن صيدنايا الشهير.
في موازاة ذلك، أصدر أحمد الشرع، الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" وقائد هيئة تحرير الشام، بيانًا يمنع فيه قواته من الاقتراب من المؤسسات العامة في دمشق، مشيرًا إلى أنها ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي لحين تسليمها رسميًا. وشدد البيان على منع إطلاق النار في الهواء حفاظًا على الأمن والاستقرار.
مصادر عسكرية أكدت لـ"رويترز" أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق صباح الأحد على متن طائرة خاصة إلى وجهة غير معلومة، فيما انسحب الجيش السوري من عدة مواقع حيوية. وأعلنت المعارضة سيطرتها الكاملة على مدينة حمص بعد معارك قصيرة، مما يهدد بشكل مباشر حكم الأسد المستمر منذ 24 عامًا.
شهدت شوارع دمشق وحمص خروج الآلاف من السوريين للاحتفال بما وصفوه بـ"نهاية حقبة الظلم". وتوافد المواطنون إلى الساحات العامة مرددين هتافات مثل "حمص حرة، دمشق حرة" و"تحيا سوريا ويسقط بشار الأسد". وفي الريف الجنوبي الغربي، انضم شبان ومقاتلو المعارضة السابقون إلى الاحتفالات، مستغلين غياب السلطات.
تعتبر هذه الأحداث تحولًا جذريًا في مسار الأزمة السورية التي استمرت لأكثر من عقد. تحرير دمشق وحمص، كأبرز مدن سوريا، يُعد نقطة فارقة في تاريخ البلاد، معلنًا بداية حقبة جديدة قد تؤسس لمرحلة إعادة بناء وطن عانى طويلًا من ويلات الحرب والدمار.