ترقب خطاب خامنئي بعد إسقاط الأسد: إيران أمام مفترق طرق بين صمود المحور ومخاوف الاضطرابات الداخلية
يترقب الإيرانيون خطاب المرشد الأعلى علي خامنئي غدًا الأربعاء، حيث يُتوقع أن يسلط الضوء على التطورات الإقليمية، وعلى رأسها إسقاط النظام السوري.
يأتي ذلك وسط مخاوف متزايدة من احتمال اضطرابات داخلية وتحديات تهدد مستقبل المحور الإقليمي الذي تقوده طهران.
في الوقت ذاته، حذّر إيجئي من أن "الأعداء قد يسعون لإحداث اضطرابات داخلية عبر حرب نفسية وأكاذيب منتشرة في وسائل الإعلام والفضاء الافتراضي".
- إقرأ المزيد:
- إيران تعلق على سقوط الأسد: دعوة للحوار الوطني وموقف ثابت لدعم استقرار سوريا
- كيف قتل كيومرث قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا؟ تفاصيل العملية النوعية للمعارضة في حلب
- كيف قتل كيومرث قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا؟ تفاصيل العملية النوعية للمعارضة في حلب
من جهته، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، على استراتيجية بلاده في "التعامل البناء مع العالم" مع الالتزام بمبدأ "خطوة مقابل خطوة وإجراء مقابل إجراء"، مشددًا على أن إيران لن تخضع للابتزاز الدولي. من جهتها، دعت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إلى تبني حوار دولي لحل المشكلات المتراكمة، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجه إيران لن تُحل بسرعة.
أما القائد العام للجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، فقد طمأن الشارع الإيراني بشأن جهوزية القوات المسلحة لمواجهة أي تهديدات، مؤكدًا أن إيران تعتمد على "قواتها وشعبها معًا" في التصدي للتحديات.
وفقًا لمسؤول إيراني تحدث لوكالة رويترز، فتحت طهران قناة تواصل مباشر مع الفصائل المؤثرة في القيادة السورية الجديدة، في محاولة لتجنب مسار عدائي بين البلدين بعد الإطاحة بحليفها بشار الأسد.
وسط هذه التطورات، يتطلع الإيرانيون إلى خطاب خامنئي، الذي يُتوقع أن يحمل رسائل هامة بشأن السياسة الإقليمية والدور الإيراني في ظل المتغيرات الكبرى، مع تأكيد استمرار صمود المحور الذي تقوده طهران أمام التحديات الداخلية والخارجية.