أخبار

أسرار سجن صيدنايا: البحث عن أقبية الموت و هذا ما عثر بداخله!

ترندي نيوز - خاص

تواصل فرق الإنقاذ السورية جهودها داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة، الواقع بريف دمشق، في محاولة للعثور على أي معتقلين محتجزين في أقبية سرية لم تُكتشف بعد، وذلك بعد يوم واحد من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

اكتشافات مروعة
أفادت تقارير بوجود أدوات تعذيب وأجهزة استخدمت في عمليات شنق وضرب السجناء، مع العثور على آثار دماء على الحبال المستخدمة للإعدام. في المقابل، تملأ مشاعر القلق قلوب الأهالي الذين يترقبون أي معلومات عن مصير ذويهم.

الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أعلن عبر تغريدة أنه يبحث عن مداخل سرية وأقبية محتملة بمساعدة أشخاص لديهم معرفة دقيقة بالسجن، استنادًا إلى شهادات معتقلين سابقين ومعلومات قدمها الأهالي.

تحرير المعتقلين واستمرار البحث
اقتحمت قوات المعارضة السجن يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وحررت عددًا من الرجال والنساء والأطفال. ومع ذلك، أكد الدفاع المدني استمرار عمليات البحث حتى يتم التأكد من خلو جميع أقسام السجن من المعتقلين.

تصميم مخيف وأقبية سرية
يقع سجن صيدنايا، المعروف بـ"المسلخ البشري"، على بعد 30 كيلومترًا شمال دمشق، ويتميز بتحصيناته العالية وتصميمه الفريد المكون من ثلاثة مبانٍ ضخمة تلتقي في نقطة تعرف بـ"المسدس".

المبنى الأحمر: مخصص للمعتقلين السياسيين والمدنيين.
المبنى الأبيض: مخصص للسجناء العسكريين.

تتحدث شهادات عن وجود نفق سري يمتد من مطبخ السجن إلى 10 طوابق تحت الأرض، يحتوي على مئات الزنازين. عمليات الحفر والهدم الجارية تهدف لكشف هذا الممر بناءً على روايات معتقلين سابقين.

أوضاع المعتقلين
المباني تتسم بالاكتظاظ والرطوبة القاسية، حيث يضم كل جناح 20 مهجعًا جماعيًا، بينما يتم نقل المعتقلين إلى زنزانات منفردة صغيرة كعقوبة قاسية. المراسل منتصر أبو نبوت وصف الظروف داخل الزنازين بأنها "لا إنسانية"، مع انتشار مياه الصرف الصحي والروائح الكريهة.

وثيقة تكشف الأعداد
عرضت الجزيرة وثيقة مؤرخة قبل ثلاثة أيام من اقتحام السجن، تُظهر وجود 4200 معتقل داخل السجن. وحتى الآن، لم يتضح ما إذا كان العدد يشمل كامل السجن أو أحد أقسامه فقط.

وينما تتكشف خبايا سجن صيدنايا، يواصل الأهالي والفرق المختصة السعي لمعرفة الحقيقة وإنقاذ من تبقى داخل هذا "المسلخ البشري".

زر الذهاب إلى الأعلى