محمد القحوم مع السفير السعودي وهذا ما قاله الأخير.. لكن ما لذي أثار حفيظة ناشطين حضارم؟
قال المؤلف الموسيقي محمد القحوم إنه التقى بسفير السعودية لدى اليمن محمد ال جابر وذلك بعد اختتام الحفل الموسيقي في الرياض والذي حظي بتفاعل وإشادة واسعة من اليمنيين.
وذكر القحوم أن ال جابر دعاه إلى مكتبه في الرياض مشيرا بقوله " تشرفت بلقاء سعادته، واسعدني تشريفه للحفلة وانبسطت اكثر انها نالت اعجابه. كل الشكر والتقدير للمملكة قيادة وشعباً.
وغالبا ما يعمد السفير السعودي لدى اليمن بلقاء المؤثرين اليمنيين في المجال العام بما في ذلك الثقافي والسياسي، وهو ما يعكس حفاوته بلقاء القحوم في بعد اختتام الحفل الموسيقي بالرياض.
تأثير الحفل الذي قاده محمد القحوم ظهر عبر تداول الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي حيث حظي بتفاعل واسع واشادة من اليمنيين والسعوديين.
وكانت الاوكسترا اليمنية تضمن مجموعة من المقطوعات الموسيقية المستوحاة من التراث اليمني، مثل الصنعاني والعدني والحضرمي، مما أبرز جمال هذا التراث أمام جمهور متنوع في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
علق العديد من اليمنيين على الحفل باعتباره رمزًا للوحدة الثقافية بين البلدين، مشيدين بالدور السعودي في تعزيز الفعاليات التي تسلط الضوء على التراث العربي.
كما أكد البعض أن الحفل جسد رسالة أمل وسلام تعكس العمق الحضاري لليمن، وشكروا المملكة على دعمها لهذه الفعاليات الثقافية المشتركة. من جهة أخرى، أشار الحضور إلى أهمية هذا النوع من الفعاليات في تعزيز التفاهم الثقافي وتعميق الروابط الإنسانية بين الشعوب
سلمان الانصاري علق على صورة التي نشرها القحوم على حسابه في إكس مع السفر السعودي بالقول: تستاهل أ. محمد، أبدعت كعادتك ورسمت مع زملائك لوحات موسيقية وثقافية رائعة، وبالمثل قال علي حميد الأهدل، لفته ليست غريبة على سعادة السفير.. هكذا عهدناه إلى جانب كل المبدعين اليمنيين وانت في مقدمتهم.
لكن ناشطون من أبناء محافظة حضرموت كان لهم رأي آخر وهو احتجاج على تجاهل الهوية الحضرمية التي ذابت في شخصية القحوم لصالح الهوية اليمنية، حيث علق بن هررهة:" المهم انبسطت وانت تحول الأوركسترا الحضرمية إلى يمنيه، بينما كتب عبدالله باحميد في تعليق:" يا أستاذ عليكم ان تصروا انت و الشيخ عبدالله بقشان على تغير مسمى الأوركسترا الى الاوركسترا الحضرمية والا سوف نشن عليكم حملة شعواء".
حفل الأوركسترا اليمنية بقيادة القحوم الذي أُقيم في الرياض جاء في سياق تعزيز العلاقات الثقافية بين اليمن والمملكة العربية السعودية. تم تنظيمه بالتعاون بين وزارة الثقافة السعودية ووزارة الإعلام والثقافة اليمنية. الحفل لم يكن مجرد حدث موسيقي، بل كان جزءًا من مبادرة أوسع تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي اليمني وإبراز الروابط الثقافية العميقة بين البلدين، حسب ما تضمنته تصريحات مسؤولين منظمين للحفل.
ركز الحفل على إحياء الموروث الفني اليمني من خلال أداء مقطوعات موسيقية متنوعة من التراث، مثل الصنعاني والعدني، ودمجها مع لمسات أوركسترالية حديثة.
وجسد الحفل رسالة تسامح وتواصل حضاري، مع التأكيد على أهمية الفن كجسر للتواصل بين الشعوب. كما أنها أبرزت أهمية حماية الإرث الثقافي اليمني وتوثيقه.
ويعد الحفل جزءاً من جهود السعودية لدعم التراث الثقافي العربي، وقد تم بمشاركة موسيقيين من البلدين، مما يعكس التكامل الثقافي والفني بينهما، كما يعكس اهتمامها بتعزيز العلاقات مع اليمن عبر دعم المبادرات الثقافية.
كما اهتمام السعودية بهذا الحفل يهدف إلى تقديم التراث الموسيقي العربي على مستوى عالمي، مع دمج الآلات التقليدية السعودية واليمنية لخلق تجربة موسيقية متناغمة بحسب ما ذكرته صحيفة السعودي اليوم.