البرهان يحسم الجدل: لا تفاوض مع الدعم السريع والحل في السلاح

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، رفضه القاطع لأي مفاوضات أو تسوية مع "قوات الدعم السريع"، معتبراً أن الحل الوحيد هو أن تُلقي هذه القوات السلاح وتخضع لإرادة الشعب السوداني. جاءت تصريحات البرهان في مؤتمر حول قضايا المرأة بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان.

البرهان شدد على أن "الميليشيات المتمردة" ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، ولا مجال للحديث عن تسويات معها، مشيراً إلى أن الشائعات المنتشرة بشأن وجود مفاوضات "عارية تماماً عن الصحة".

وأوضح أن قوات الدعم السريع لا تزال تحاصر مدينة الفاشر بولاية دارفور، متعهداً بالقضاء عليها مهما طال الزمن.

في تطور ميداني، أحرز الجيش السوداني تقدماً كبيراً في ولاية سنار، حيث سيطر على مدينة سنجة وعدد من البلدات المحيطة، بعد انسحاب قوات الدعم السريع نحو ولاية النيل الأزرق. وأكد البرهان استمرار العمليات العسكرية لتحرير كافة المناطق المتبقية بدعم من المدنيين المسلحين والقوات النظامية.

منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، تسبب النزاع في مقتل أكثر من 188 ألف شخص وإصابة أكثر من 33 ألفاً، وسط سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم وولايات أخرى.

البرهان لم يغفل دور المرأة السودانية، مشيراً إلى ضرورة تمكينها من التعليم والمشاركة في بناء السودان، مع التركيز على دعم نساء شرق البلاد.

تصريحات البرهان تعكس تمسك القيادة العسكرية بالسودان بموقفها الرافض لأي تسوية سياسية مع الدعم السريع، مؤكداً أن الشعب السوداني وحده من يحدد مصير البلاد، في معركة تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار.