أخبار

صراع المناهج في سوريا: تعديلات جذرية تثير جدل واسع بعد سقوط الأسد

تريندي نيوز - خاص

أعلنت وزارة التربية والتعليم في سوريا، بعد أقل من شهر على سقوط نظام بشار الأسد واستلام "إدارة العمليات العسكرية" للسلطة، عن إصدار تعميم لإجراء تعديلات واسعة على المناهج الدراسية من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي.

وشملت التعديلات حذف مادة التربية الوطنية بالكامل واستبدال جميع الصور والعبارات المرتبطة بنظام الأسد من المناهج الدراسية. كما تضمنت التعديلات تغييرات في مادة التربية الإسلامية، حيث تم استبدال عبارات مثل "مبدأ الإنسانية" بـ"الأخوة الإيمانية"، و"أن يبذل الإنسان روحه في سبيل وطنه" بـ"أن يبذل الإنسان روحه في سبيل الله". كما أثار حذف اسم الملكة زنوبيا من أحد الدروس جدلًا إضافيًا.

ردود فعل متباينة
أثارت هذه التعديلات تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في هذه الخطوة تطهيرًا للمناهج من إرث النظام السابق، ومعارض اعتبر أن حكومة تصريف الأعمال ليست مخولة لإجراء تغييرات بهذه الأهمية.

إحدى المعلقات على فيسبوك أشارت إلى تفهمها لحذف رموز النظام السابق، لكنها استنكرت ما وصفته بـ"تشويه التاريخ"، بما في ذلك حذف إشارات إلى بطولات الجيش السوري ضد إسرائيل.

وفي المقابل، رأى الناشط قتيبة ياسين أن حذف اسم الملكة زنوبيا تم من مادة التربية الدينية وليس التاريخ، في حين دعا آخرون إلى الابتعاد عن الإقصائية والسلفية في صياغة المناهج الجديدة.

وزارة التربية ترد
وفي مواجهة الجدل المتصاعد، نشرت وزارة التربية تصريحًا على لسان وزير التربية نذير القادري يؤكد أن المناهج الحالية ستظل دون تغيير شامل حتى تشكيل لجان مختصة.

وأوضح القادري أن التعديلات التي أجريت حتى الآن اقتصرت على "تصحيح بعض المعلومات الخاطئة التي اعتمدها نظام الأسد البائد".

وفي ظل هذه التعديلات المثيرة للجدل، يبقى التساؤل مطروحًا: هل ستنجح سوريا في صياغة مناهج تعليمية جامعة تمثل تطلعات شعبها بعد عقود من الصراعات والأيديولوجيات المتضاربة.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى