قيود غير مسبوقة على دخول اللبنانيين إلى سوريا وسط توتر حدودي
فرضت السلطات السورية، اليوم الجمعة، قيودًا جديدة وغير مسبوقة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، مما أثار حالة من الجدل والتوتر بين البلدين.
ويأتي هذا القرار في أعقاب مناوشات حدودية بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، وفق ما أفاد مصدر عسكري لبناني، بينما رجح مسؤول أمني أن الخطوة جاءت تطبيقًا لمبدأ "المعاملة بالمثل".
وأكد وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، أن الجهود مستمرة لحل هذه الأزمة، مشددًا على أهمية الحفاظ على علاقات التعاون بين البلدين.
- اقرأ أيضاً:
- السفارة السورية في مصر تعلن لمواطنيها عن تذاكر عودة مجانية وخدمات بلا رسوم
- مطار دمشق الدولي يستأنف رحلاته في 5 يناير الجاري
من جهته، أوضح مسؤول في الأمن العام اللبناني المشرف على المعابر الحدودية، أن الجهاز لم يتلقَ إشعارًا رسميًا بالإجراءات الجديدة، لكنه فوجئ بإغلاق الحدود. وأشار إلى أن القيود المفروضة تتضمن اشتراطات جديدة على اللبنانيين لدخول سوريا، مثل حيازة إقامة داخل البلاد أو حجز فندقي مسبق، على غرار ما يُطلب من السوريين لدخول لبنان.
ازدحام على الحدود
شهد معبر المصنع ازدحامًا شديدًا خلال الأيام الماضية مع محاولة عدد كبير من اللبنانيين والسوريين العبور إلى سوريا، وسط تزايد القلق بشأن القيود الجديدة وتأثيرها على حركة التنقل بين البلدين.

وجاءت هذه التطورات بعد إعلان الجيش اللبناني عن إصابة خمسة من جنوده في اشتباكات مع مسلحين سوريين حاولوا فتح معبر حدودي غير شرعي باستخدام جرافة قرب منطقة بعلبك. وتكرر الحادث في وقت لاحق اليوم، حيث أصيب جندي آخر أثناء مواجهات في منطقة معربون.
وأفاد الجيش اللبناني بأن عناصره أطلقوا نيرانًا تحذيرية في الهواء لمنع محاولة فتح المعبر غير الشرعي، فيما أشار مصدر عسكري إلى أن القيود السورية على دخول اللبنانيين قد تكون رد فعل احتجاجيًا على هذه المناوشات الحدودية.
استثناءات محدودة
رغم القيود المشددة، أكد مسؤول أمني لبناني أن هناك بعض الاستثناءات لمن لديهم أنشطة اقتصادية أو عائلية داخل سوريا. ومع ذلك، لا تزال هذه الإجراءات تثير تساؤلات حول مستقبل التنقل بين البلدين وأثرها على العلاقات الثنائية.
ويشير المراقبون إلى أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر بين الجانبين إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع يراعي مصلحة البلدين وشعبيهما.