نتنياهو أمام المحكمة: جلسة سرية تحت الأرض وسط اتهامات بالفساد وجدل أمني

يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمثول أمام المحكمة الأسبوع المقبل في قضايا فساد موجهة ضده، وسط ترتيبات أمنية مشددة وإجراءات غير مسبوقة.

ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، أوصى جهاز المخابرات الداخلية (الشين بيت) بنقل الجلسة المخصصة لإدلاء نتنياهو بشهادته من المحكمة المركزية في القدس إلى قاعة محكمة محمية تحت الأرض في تل أبيب، بناءً على معلومات أمنية بالغة السرية.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة الـ12 الإسرائيلية أكّدتا أن هذه التوصية جاءت بالتنسيق مع إدارة المحكمة المركزية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، مشيرتين إلى أن القرار النهائي بيد القضاة. الجلسة، التي تأجلت إلى 10 ديسمبر/كانون الأول بناءً على طلب من نتنياهو، تأتي بعد أن كان من المقرر عقدها اليوم، وسيتم تحديد مدتها بناءً على احتياجات الدفاع والادعاء، مع تقديرات تشير إلى أنها قد تستمر 20 يوماً.

طلب نتنياهو تأجيل جلساته بسبب انشغاله بمواجهة اتهامات أخرى، أبرزها مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. الاتهامات الحالية الموجهة له تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي قضايا تُلاحقه منذ عام 2020 وبدأت محاكمته بشأنها في مايو/أيار من العام ذاته.

جلسة الاستماع السرية المرتقبة تأتي وسط تصعيد سياسي وأمني يحيط برئيس الوزراء، مما يزيد من الضغط على حكومته التي تواجه تداعيات محلية ودولية غير مسبوقة.