أخبار

هل دعمت إيران غزة كما تدعم بشار الأسد؟

منذ إعلان المعارضة السورية عن عملية "ردع العدوان" التي مكنت الفصائل الثورية من السيطرة على محافظة إدلب بالكامل وأجزاء واسعة من مدينة حلب وريفها الغربي، جاء رد إيران سريعاٍ وحاسما بإعلان دعمها الكامل للنظام السوري.

وقاد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي تحركات دبلوماسية عاجلة إلى دمشق لإظهار الدعم المطلق للرئيس السوري بشار الأسد.

بحسب وكالة رويترز، أفادت مصادر عسكرية سورية أن فصائل موالية لإيران بدأت التدفق من العراق إلى سوريا لتعزيز القوات الحكومية في مواجهة تقدم المعارضة المسلحة. هذا التدخل السريع أثار تساؤلات واسعة بين المحللين والمغردين حول دوافع إيران في دعم دمشق بهذه القوة، مقارنة بتحركاتها تجاه دعم غزة في مواجهتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

طرح مغردون أسئلة مشروعة حول الأولويات الإيرانية، متسائلين: لماذا لم تتحرك هذه القوات الإيرانية نحو الجولان لمواجهة إسرائيل، رغم قرب المسافة؟ أليس تحرير الجولان جزءًا من شعارات إيران الداعمة للقضية الفلسطينية؟

وانتقد آخرون ازدواجية السلوك الإيراني، مشيرين إلى أنها حشدت قواتها العسكرية وفصائل الحشد الشعبي لدعم الأسد، بينما لم تُرسل أي دعم عسكري مباشر لغزة، رغم ادعاء طهران أنها جبهة دعم للمقاومة الفلسطينية.

رأى البعض أن دعم إيران للأسد لا يقتصر على حماية النظام السوري، بل يرتبط بمصالح استراتيجية أوسع، تشمل الحفاظ على ربط حزب الله بها، وضمان نفوذها الإقليمي عبر سوريا. بينما اعتبر آخرون أن إيران قدمت دعمًا ملموسًا للمقاومة في غزة من خلال المال والخبرات العسكرية، مشيرين إلى أن محور المقاومة، بما فيه حزب الله والحوثيون والمقاومة العراقية، قد فتح جبهات إسناد مباشرة أو غير مباشرة ضد إسرائيل خلال الحرب.

بينما أيد البعض دور إيران في دعم غزة، منتقدين من يشكك في دورها، أشار آخرون إلى أن تحركاتها في سوريا تكشف أن دعمها لمحور المقاومة يعتمد بشكل أكبر على مصالحها الاستراتيجية أكثر من كونه التزامًا بمبادئ القضية الفلسطينية.

السؤال الأهم: هل تتحرك إيران بناءً على اعتبارات المقاومة الفلسطينية، أم أن دعمها للنظام السوري يمثل أولوية تتجاوز الشعارات؟ ما بين تحركاتها العسكرية في سوريا وسرعة استجابتها لدعم الأسد، يبقى ملف دعم غزة ساحة مفتوحة للجدل.

المصدر: ترندي نيوز+ رويترز+ مواقع تواصل
زر الذهاب إلى الأعلى