أخبار

تركيا تتحرك بحذر في هجوم ردع العدوان بسوريا: هل تحقق أهدافها في التخلص من التهديد الكردي وعودة اللاجئين؟

تتابع تركيا تطورات هجوم المعارضة المسلحة "ردع العدوان" في شمال غرب سوريا بحذر، بينما تواصل سعيها لتحقيق أهداف استراتيجية هامة تشمل التخلص من التهديد الكردي على حدودها الجنوبية، فضلاً عن محاولة تسهيل عودة جزء من 3 ملايين لاجئ سوري.

وفي تقرير تحليلي لوكالة الصحافة الفرنسية، توقعت أن تلعب تركيا دوراً رئيسياً في مستقبل سوريا، رغم رفض الرئيس السوري بشار الأسد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق. كما أجابت الوكالة عن 5 أسئلة هامة حول آمال تركيا من العملية العسكرية الحالية:

1. ما دور تركيا في الهجوم العسكري؟
يشير الباحث التركي عمر أوزكيزيلجيك إلى أن تركيا كانت على علم بالهجوم قبل سبعة أسابيع، لكنها منعت المتمردين من التقدم إلى حلب بينما قصفته روسيا لدعم النظام السوري. وتوضح المصادر أن تركيا لم تُعطِ الضوء الأخضر للهجوم إلا بعد فشل محاولات تطبيع العلاقات مع دمشق.

2. العلاقة بين تركيا وهيئة تحرير الشام؟
تسعى تركيا للحد من توسع هيئة تحرير الشام في مناطقها الأمنية في شمال سوريا، وفرضت ضغوطًا عليها للابتعاد عن تنظيم القاعدة وعدم مهاجمة الأقليات. رغم ذلك، يرى المعارض السوري فراس قنطار أن تركيا لا تمتلك القوة الكافية لإيقاف الهيئة.

3. أين وصلت العلاقات بين دمشق وأنقرة؟
رغم قطع العلاقات منذ 2011، بدأت تركيا في 2022 بتقارب مع الأسد، آملاً في تسهيل عودة اللاجئين السوريين. إلا أن الأسد ربط اللقاء بشروط عدة، منها انسحاب القوات التركية من سوريا. تركيا، في الوقت نفسه، تسعى لأن تكون اللاعب الرئيسي في الحل السياسي القادم.

4. ما هي تموضع تركيا في سوريا؟
منذ 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا بهدف إبعاد القوات الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية.

5. ما مستقبل المجموعات الكردية؟
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الفصائل الموالية لتركيا سيطرت على مدينة تل رفعت التي كانت تحت سيطرة الأكراد. تركيا أكدت أنها لن تسمح للمنظمات الإرهابية الاستفادة من حالة عدم الاستقرار في سوريا، وهو ما يسلط الضوء على استمرار التوترات في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى