"حماة على حافة الانهيار: قيادي معارض يؤكد اقتراب سقوط النظام وتوجه المعارضة نحو حمص"
أكد القيادي السوري المعارض أسعد مصطفى أن سقوط مدينة حماة بيد المعارضة المسلحة كان أمرًا حتميًا، مشيرًا إلى أن ما ينتظر النظام السوري سيكون أشد صعوبة في المرحلة المقبلة.
وأوضح أن فصائل المعارضة تمكنت من اقتحام حي الأربعين، أول أحياء المدينة من جهة حلب، وتوسعت نحو سجن حماة المركزي، حيث أطلقت سراح السجناء، كما واصلت التقدم داخل المدينة، بحسب ما نقل عنه الجزيرة نت.
تقدم استراتيجي للمعارضة
أشار مصطفى، وهو وزير سابق للنظام ومحافظ سابق لحماة انضم إلى المعارضة بعد اندلاع الثورة عام 2011، إلى أن ريفي حماة الشمالي والشرقي باتا بالكامل تحت سيطرة المعارضة، بينما يجري استكمال العمليات للسيطرة على الريف الغربي.
وأضاف أن انهيار معنويات قوات النظام ونقص أعدادها يجعلان من السيطرة الكاملة على المدينة مسألة وقت فقط. وأوضح أن الخطوة التالية ستكون تأمين المدينة والتوجه نحو السيطرة على الريف الغربي بالكامل، تمهيدًا للتوسع جنوبًا.
حمص: الهدف التالي
وصف مصطفى حمص بأنها المحطة التالية بعد حماة، مشيرًا إلى أن مدنًا وبلدات في ريف حمص الشمالي، مثل الرستن وتلبيسة، ستسقط سريعًا بفضل المظاهرات المستمرة ضد النظام في هذه المناطق، إضافة إلى قطع الطرقات من قبل الأهالي الذين ينتظرون الفرصة للخروج من سيطرته.
وأكد أن السيطرة على حمص ستكون حاسمة، كونها تشكل البوابة الشمالية للعاصمة دمشق، وتتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة بوقوعها على الأوتوستراد الدولي الرابط بين منطقة الساحل ودمشق.
تصعيد في الساحل
توقع مصطفى أن تشهد منطقة الساحل، التي تُعد معقلًا أساسيًا للنظام، تحركات ضده قريبًا في ظل الهزائم المتتالية التي مني بها.
وأشار إلى أن نظام بشار الأسد يواجه وضعًا بائسًا، مما يجعل سقوطه أقرب من أي وقت مضى.
هجوم غير مسبوق للمعارضة
تشهد شمال غرب سوريا تقدمًا واسعًا للمعارضة المسلحة التي أعلنت عن "معركة ردع العدوان" الأسبوع الماضي.
وحققت المعارضة إنجازات كبيرة، أبرزها السيطرة على معظم مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، إلى جانب السيطرة الكاملة على محافظة إدلب، والتقدم السريع في حماة.
وأفاد الناطق باسم غرفة عمليات "الفتح المبين"، حسن عبد الغني، بأن العملية تهدف إلى توجيه ضربة استباقية لقوات النظام التي كانت تحشد لتهديد مواقع المعارضة.
"فجر الحرية" في الشمال
بالتزامن مع عمليات حماة، أطلقت فصائل تابعة للجيش الوطني السوري عملية أخرى تحت اسم "فجر الحرية" في الريف الشمالي لمحافظة حلب، حيث تمكنت من السيطرة على عدة مدن وبلدات، إضافة إلى مطارات عسكرية استراتيجية، مما يزيد من الضغط على النظام السوري ويعزز مكاسب المعارضة.